كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله في بلدة مارون الراس في حفل افتتاح معرض خيرات أرضي للمنتوجات الزراعية
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أقام إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وجمعية جهاد البناء الإنمائية حفل افتتاح معرض خيرات أرضي للمنتوجات الزراعية والحرفية، وذلك في حديقة إيران في بلدة مارون الراس بحضور مسؤول جهاد البناء في الجنوب المهندس قاسم حسن، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عفيف بزي إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات البلدية والإختيارية والزراعية والإجتماعية وحشد من الأهالي.
الحفل الذي قدّمه الإستاذ حسن مراد أفتتح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم للقارئ محمد شحادي، وبعدها كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني.
ومن ثم ألقى النائب فضل الله كلمة رأى فيها أن لبنان يشهد تحدياً يتمثل في التهديد الأمني من خلال الموجة التكفيرية التي تغزو كل منطقتنا، وهذا التهديد هو وجودي للكيان اللبناني وللجغرافيا وللنظام السياسي وللوطن والدولة ولكل الشعب وللتنوع وللتعايش في لبنان، مشيراً إلى أننا أخذنا على عاتقنا تماماً كما في عام 1982 أن ندافع عن وجودنا وبلدنا حتى لو تخلّى الآخرون عن مسؤولياتهم، فالمقاومة لم تنتظر عام 1982 كل الإستراتيجيات التي يمكن أن تخطر على بال أحد لا استراتيجية عربية ولا وطنية ولا إجماع وطني، فالإستراتيجية الوحيدة التي آمنت فيها المقاومة هي العمل المباشر والمقاومة المسلحة من أجل طرد الإحتلال.
واعتبر النائب فضل الله أننا اليوم أمام مشهد قد يكون كمشهد عام 1982، فلا يمكن لنا أن ننتظر أي استراتيجيات أو توافقات أو أي إجماع وطني، لأنه إذا انتظرنا هذا الإجماع لكي يتم يمكن أن يزول لبنان وتنشأ على حدودنا إمارات من هنا وهناك، مطالباً الجميع بتحمّل مسؤولياتهم للدفاع عن لبنان كما فعلت المقاومة وقدمت التضحيات وحمته عام 2006، فكما قلنا يومها إن الدفاع عن العاصمة بيروت يبدأ من هنا من مارون الراس، اليوم نقول إن الدفاع عن العاصمة وعن لبنان وعن وجوده هو بإحباط هذا المشروع التكفيري التخريبي الذي يريد أن يقوّض سيادتنا واستقلالنا وحريتنا وكل بلدنا، وبوجود هكذا مقاومة وإرادة قوية لا يمكن لهذا المشروع أن ينجح أو أن يفرض خياراته على اللبنانين ولا على كل الأمة.
بدوره مسؤول جهاد البناء في الجنوب المهندس قاسم حسن ألقى كلمة لفت فيها إلى أن جمعية جهاد البناء الإنمائية تقوم بمشاريع متعددة تهدف من خلالها إلى بناء مجتمع ذي اقتصاد مقاوم وواعد يتمتع بالقدرة الذاتية على مواجهة جميع المصاعب التي تحل بنا في هذا الزمن الصعب، وهذه المشاريع تطال مجالات العمل المتنوعة ومنها الجانب الزراعي والبيئي وتشتمل على اقامة الندوات والورش والدورات وتستهدف المزارعين والناشئة والنساء بالإضافة إلى تفعيل عمل التعاونيات الزراعية.
كما وألقى نائب رئيس إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عفيف بزي ألقى كلمة اعتبر فيها أن هذا المعرض لم يكن لينظم لولا جهود القيمين والعمل الإستثنائي والمميز الذي قامت به مجموعة من السيدات والفتيات اللواتي آلين على أنفسهن كسر كل الحواجز النفسية والمعيقة والمانعة لأي انطلاقة رائدة للمرأة في هذا المجمتمع، مشيراً إلى أن عدداً من السيدات استخدمن مهاراتهن وتضحياتهن في إنجاز أجمل الأعمال وأطيبها وأحلاها من المونة البلدية التي تعيدنا إلى تراثنا وماضينا يوم كانت العائلة تموّن طيلة فصل الصيف لأيام الشتاء الباردة، وهذه المونة الخالية من كل ما تتضمنه مآكلنا اليوم من سموم ومواد حافظة تؤثر على الصحة العامة.
وفي الختام قص النائب فضل الله شريط الإفتتاح، وبعدها جال الحضور في أرجاء المعرض الذي يتضمن منتوجات زراعية وصناعية وأشغالاً يدوية بالإضافة إلى المونة البلدية التي هي من إنتاج وصناعة الأهالي.