كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد حسين علي الرّيس في حسينية بلدة العباسية
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن دماء الجيش اللبناني التي سقطت في معركة لبنان حمته من الفتنة المذهبية التي يصر التكفيريون على إشعال فتيلها، مشدداً على أن الموقف الوطني يتطلب الحصول على إجماع من الحكومة ومن فريقي 8 و 14 آذار لتقوية موقف الجيش، فينبغي أن يتسلح الجيش بموقف سياسي واضح وحاسم وبموقف شعبي داعم له في المعركة وأن يتسلح بالأسلحة النوعية التي تكفل له أن يواجه الإرهاب التكفيري.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد حسين علي الرّيس في حسينية بلدة العباسية بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
واعتبر الشيخ قاووق أن أي تخاذل في دعم الجيش إنما هو تخاذل بحق الوطن ومصيره، وأن الموقف الوطني والإنساني والأخلاقي في هذه المرحلة يعني كلمة واحدة أن كل الحرية والسيادة في لبنان منتقصة طالما بقي عسكري أو شرطي واحد رهينة في قبضة التكفيريين، مؤكداً أن للجيش اللبناني كامل الحق في ملاحقة ومعاقبة المجرمين والخاطفين دون قيد أو شرط أينما وجدوا، ومن حقه أن يلجأ إلى أية وسيلة تكفل له تحرير الأسرى من العسكريين والقوى الأمنية، فهذا هو الموقف الوطني وبالتالي فإن المرحلة لا تحتمل السجالات السياسية ولا التحريض المذهبي.
ورأى الشيخ قاووق أن الذين أدمنوا على التحريض المذهبي إنما يقدمون خدمة للعدوان التكفيري، لافتاً إلى أن هذا لا يغير موقفنا في شيء، وسنبقى حيث يجب أن نكون ولن نتردد في أن نقوم بكل ما يجب من مسؤولية لحماية أهلنا والوطن، وسيشهد العالم أنه في لبنان مقاومة انتصرت على اسرائيل وهي غير عاجزة عن أن تنتصر على الإرهاب التكفيري، ولو اجتمعت الدواعش من العالم كله فليس لهم في لبنان موطئ قدم وسيبقى هذا البلد ساحة لهزيمتهم ومذلتهم.