بيان صادر عن حزب الله في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر - يمثّل الواحد والثلاثون من آب التاريخ الأليم للمؤامرة التي حيكت ضد النهج المقاوم في لبنان عندما ارتكبت جريمة اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا
بيان صادر عن حزب الله في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر 31-8-2002:
يمثّل الواحد والثلاثون من آب التاريخ الأليم للمؤامرة التي حيكت ضد النهج المقاوم في لبنان عندما ارتكبت جريمة اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، وهي جريمة لم تطل شخص الإمام الصدر ورمزيته الإسلامية والوطنية فحسب، وإنما استهدفت الموقع والدور والخط الذي يمثله الإمام في إطار مشروع كبير كان يُرسم للبنان والمنطقة على وقع عدوان صهيوني واسع.
تأتي ذكرى الجريمة هذا العام، ولبنان الذي أرسى الإمام قواعد مقاومته البطولية يعمل على استكمال تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، وتحصين ساحته بوجه أطماع العدو، من خلال تكريسه ساحة للمقاومة وإنشاء مجتمع المقاومة الذي آمن به الإمام المغيّب ودعا إليه، وهو ما تلتزمه المقاومة الإسلامية التي انتهجت منهج الإمام وطريقه في صراعها مع العدو، وتأتي الذكرى أيضاً ولبنان لا يزال يعاني أزمات اقتصادية واجتماعية تزيد مساحة الحرمان لدى فئات واسعة من المواطنين، وهو طالما نبّه الإمام إليه دائماً ودعا الى مواجهته، فكان إماماً للمحرومين والمستضعفين.
لقد أطلق الإمام الصدر صرخته المدوية لتحرير فلسطين واستنقاذ القدس من براثن الاحتلال، استنقاذاً لم يره إلا من خلال الجهاد والمقاومة، رافضاً كل أشكال التسويات والمهادنات مع كيان محتل غير شرعي يمثّل الشر المطلق الواجب إزالته، فالقدس في فكر الإمام تأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الذين ينتهجون اليوم في فلسطين سبيل الانتفاضة والمقاومة لتحرير أرضهم ومقدساتهم.
إنّ من حق الإمام الذي جاهد من أجل القدس وكل قضايا العرب والمسلمين، على الأمة جمعاء أن تنتصر لقضيته وتعمل بكل جهد بعد كل هذه السنوات الطوال لإنهاء هذه القضية واستعادة الإمام الى ساحة جهاده وعطائه.
إننا في هذه الذكرى نجدد تأكيدنا أنّ تعاقب السنين لن يزيدنا إلا إصراراً على ضرورة كشف كل خيوط هذه الجريمة ووجوب مواصلة الجهد لاستعادة الإمام ورفيقيه سالمين غانمين إلى أهلهم وشعبهم.
حزب الله