استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفد "اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار " المؤلّف من أَمِنَيْهَا العامَّين الأمير حارس شهاب والأستاذ محمد السمّاك، والسادة كميل منسّى والقاضي عباس الحلبي والدكتور علي الحسن، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد نواف الموسوي.

وبعد اللقاء أدلى الأمين العام للجنة حارس شهاب بالتصريح التالي : 

"لقد بلغ السيل الزُبى، والشعور السائد لدى جميع المواطنين أنّ الوضع خطير ومأزوم جدا. إنّ الوطن الذي طالما نادينا بأنّه وطن الرسالة والنموذج في العيش المشترك والمِثال الذي يُحتذى، يعيش حالا من التفسّخ تهدد الإنجازات التي تغنّينا بها.

إنّ المشهد السياسي يعاني إنقساما حادّا قلما وصلنا إلى مثله حتّى في أحلك الظروف. هناك حاجة ملحة إلى مبادرة إنقاذيّة يجب أن تحصل بسرعة لحفظ الوطن من تداعيات المرحلة بعد أن افتقدنا شبكة الأمان الوطني. وما استشهاد المرحوم جبران تويني صاحب القلم الجريء والحر نتيجة عمل إرهابي مستنكر إلا الدليل المؤسف المحزن على ما نحن فيه وهو يأتي في سياق سلسلة طويلة من أعمال قتل مشابهة لا تنفع فيها عبارات الشّجب.

لقد أردنا هذا اللقاء مع سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لأننا نرى أنّه قادر، بما له من مكانة عند اللبنانيين وشموليّة رؤية ومسؤولية في مقاربة المواضيع، أن يُعطي وأن يُسهم بامتياز في تحقيق ما نسعى إلهي. لقد استشرفنا معه آفاق المرحلة المقبلة، وتدارسنا عددا من الأفكار للخروج من المأزق الذي نتخبط به بما يحفظ لنا وحدتنا ووفاقنا في زمن رديء ضاعت فيه المقاييس. لا حَلَّ إلا من خلال مبادرة تُلَمْلِم الوضع السياسي فتتضافر القوى الخيّرة من أجل عمل مشترك مركوز على الحكمة والصراحة والواقعيّة والشجاعة والترفّع عن المصالح الشخصيّة والأنانيّات فنخرج من الماضي ونفتح صفحة جديدة تطل على مستقبل واعد".