استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل يرافقه السفير السوداني في لبنان سيد أحمد البخيت، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي، وذلك في مقر الأمانة العامة للحزب، وبعد اللقاء أدلى المستشار إسماعيل بالتصريح التالي : 

" تشرفت بلقاء سماحة السيد حسن نصر الله ونقلت له تحيات الرئيس البشير وقدمت له شرح عن مهمتي في سوريا ولبنان وهي تنحصر في بذل الجهد السوداني العربي المطلوب لإزالة التوتر الحالي في المنطقة، والجهد منصب على نقطتين: الأولى هي أنّ عملية التحقيق في اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري يجب أن تستمر ولكن أن تتم بصورة مهنية وأن لا نسمح لها بأي حال من الأحوال أن تكون ممرا لاستهداف آخرين في المنطقة. والنقطة الثانية أنّ العلاقات بين سوريا ولبنان يجب أن تكون علاقات أخوية وعلاقات متميزة، ونحن في السودان وجامعة الدول العربية لا بدّ من أن نبذل الجهد لمحاصرة أي توترات في هذه العلاقة  وأن نعيد المياه إلى مجاريها فلا أحد يريد أبدا إذلال سوريا ولا أحد يريد أن تكون العلاقة بين سوريا ولبنان علاقة متوترة، سوريا لديها قضايا وهي تحتاج إلى دعم أمتها العربية وهذا ما نسعى لعمله(...).

عموما أستطيع أن أقول أّنّ الموضوع معقد وشائك ويحتاج إلى جهد كبير من كل الدول العربية ومن مؤسسة القمة العربية ولكنّي متفائل في أنّ كل اتصالاتي تشير إلى أنّ الجميع مستحضرين أنّ هذه الأزمة لا بد من محاصرتها لأنّه إذا لم تحاصر واستشرت فستؤثر على المنطقة بأكملها.

هناك تحرك، نحن سنستضيف القمة العربية في أقل من ثلاثة أشهر في السودان، لكن طبعا الآن الذي يرأس القمة هي الجزائر، التحرك سيكون وفق توجيهات رئيس القمة الحالي الرئيس بوتفليقة (...). سماحة السيد نصر الله أعطانا نصائح ومقترحات سنستفيد منها في إطار هذا التحرك (...)".