لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفداً من القوة الثالة برئاسة الرئيس سليم الحص ووفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه الوزير السابق علي قانصوه
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة، بحضور نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وفداً من القوة الثالة برئاسة الرئيس سليم الحص الذي قال بعد اللقاء : "في سياق الجولة التي نقوم بها كمنبر للوحدة الوطنية على القوى السياسية الفاعلة في لبنان كان هذا اللقاء الطيب مع سماحة السيد حسن نصر الله وكتلة الوفاء للمقاومة. كانت مناسبة للتداول في كل شؤون الساعة، وما أكثرها، وبعض هذه القضايا، كما هو معروف، ضاغطة جداً وتهدد المصير الوطني. كان اللقاء في منتهى الإيجابية، كانت الأفكار متطابقة حول كثير من هذه الشؤون، وكانت الرؤية مشتركة، واتفقنا على متابعة التواصل فيما بيننا للتصدي لكل هذه التحديات التي تواجه البلد في هذه المرحلة توصلاً إلى تمتين وتوطيد الوحدة الوطنية، والوحدة الوطنية هي سياج لبنان الأكبر، لا بل سلاحه الأمضى في مواجهة أكبر قوى في العالم".
وأوضح الحص رداً على سؤال "ستشمل هذه الاتصالات قوى أخرى، وفي نهاية هذه الجولة سنلتقي فخامة رئيس الجمهورية، ونعرض معه حصيلة هذه اللقاءات، وفيما بيننا سوف نفكر فيما يجب أن نبادر إليه من أجل تحقيق ما نصبو إليه، وسيكون هناك لجنة تنسيق مشتركة مع كتلة الوفاء للمقاومة".
كما استقبل السيد نصر الله وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه الوزير السابق علي قانصوه الذي قال بعد اللقاء : توقفنا بشكل خاص، عندما يجري من انتهاكات إسرائيلية متتالية ومتصاعدة في الأيام القليلة الأخيرة. قرأنا في كل هذه الإشارات دلالة على الخطر المحدق بلبنان، ورأينا أن الأولوية التي يجب أن لا تتقدم عليها أولوية هي: كيف نحصن الوضع في لبنان ليستطيع أن يدرأ عنا هذا الخطر الإسرائيلي. النقطة الثانية، مع وعينا لهذا الخطر وتصنيفنا له على أنه أولوية، إذا أردنا أن نحصن الوضع في لبنان فلا سبيل إلى تحصينه دون وحدة داخلية تقوم على وضوح في هذه الخيارات. من هنا، طالبنا بأن تكون هذه الخيارات مستندةً إلى ما نص عليه اتفاق الطائف الذي ارتضاه اللبنانيون جميعاً. ونحن اليوم، نسأل أين خياراتنا السياسية من هذه الثوابت التي حملها اتفاق الطائف؟ كيف نحمي مشروع الدولة في ظل حكومة نراها حكومات ولا نراها حكومة واحدة. هذا الوضع الحكومي لا يساعد أبداً على تعزيز الوحدة الداخلية وحماية مشروع الدولة. وكلنا يعرف ماذا يجري في بعض بلدات وقرى البقاع تعبيراً عن وطأة هذه الضائقة الاجتماعية، تعبيراً عن عجز المواطن عن تأمين تنكة المازوت في هذه الأيام القارسة. ماذا فعلت الحكومة اتجاه هذه الضائقة؟ لماذا لا تعود إلى سياسة دعم المازوت رحمة بهؤلاء الناس؟.