تعيد مجزرة قانا التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في مقر الأمم المتحدة إلى ذاكرة اللبنانيين ما عانوه من وحشية الاحتلال وفظاعاته على مدى السنوات التي مارس فيها إرهابه وقتله الجماعي للأطفال والنساء والشيوخ. 

لقد حفرت هذه المجزرة في الوجدان الإنساني صوراً لا تنسى عن إرهاب الدولة الذي مارسه الكيان الصهيوني وعلى مرأى ومسمع العالم وفي مقر دولي من دون رادع أو وازع وفي ظل تغطية أميركية واضحة تتجدد اليوم في فلسطين المحتلة من خلال ما يرتكبه الصهاينة من مجازر في جنين ونابلس وبقيّة مدن وقرى الضفة الغربيّة.

لقد واجه شعبنا اللبناني بمقاومته البطوليّة العدوان الصهيوني في نيسان 1996 بتصميم وإرادة أثمرت انتصاراً فتح الطريق أمام طرد الاحتلال بضريبة دم غاليّة من أرواح أهلنا الصامدين الصابرين . 

إن خيار المقاومة الذي نواصله وحده الكفيل بحماية شعبنا وتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وهو الخيار الذي ينتهجه اليوم الشعب الفلسطيني المقاوم بما يؤسس لتحرير أرضه وانتصاره واستعادة حقوقه.

  

إننا أمام ذكرى شهداء مجزرة قانا، وفي ظل ما يرتكبه المجرم شارون بحق أهلنا في فلسطين نجدد التأكيد على التزامنا خيار المقاومة كسبيل للتحرير وندعو أمتنا العربيّة الإسلاميّة لوقفة تاريخيّة تحمي الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني وتنتصر لقضيّته العادلة والمحقة .