استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عصر اليوم في مقر الأمانة العامة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والنائب غازي العريضي. وبعد اللقاء أدلى النائب جنبلاط بالتصريح التالي : 

أحببت أن أزور السيد حسن نصر الله في هذا الظرف الدقيق والحساس وفي هذا الجو، مع الأسف الفلتان الأمني،  أحببت أنّ أزوره لأؤكد على ثوابت لا بدّ من إعادة تأكيدها بعيدا عن البعض من الجو الحماسي. الثابت الأول هو أنّه يجب أن نركز على الطائف وأهمية الطائف فيما يتعلق بحماية المقاومة وفيما يتعلق بالعلاقات المميزة مع سوريا وفيما يتعلق بتوزيع ـ إن صح التعبير ـ الصلاحيات التي اتفقنا عليها كلبنانيين عام 1989. 

الشق الثاني هو حماية المقاومة وبالحوار اللاحق وبالضمانات المطلوبة الأساسية لاحقا نتحدث ونفتح موضوع قضية السلاح لكن اليوم غير مطروح موضوع السلاح، إلى أن تتحقق طموحاتنا بالإتفاق مع المقاومة فيما يتعلق بمزارع شبعا ولاحقا نتحدث عن السلاح، السلاح غير مطروح، غير قابل للنقاش في هذه المرحلة الحالية.

سؤال : هل ناقشتم موضوع الحكومة ؟

النائب جنبلاط : فيما يتعلق بالسيد ونحن، حريصون على موضوع التحقيق ومعرفة الحقيقة وكما تعلمون مطلب المعارضة تحقق فيما يتعلق بالتحقيق الدولي بموضوع اغتيال الشهيد رفيق الحريري. فيما يتعلق بالإنتخابات يهمنا أن ندخل إلى انتخابات وهذا أمر شرعي ومطلوب لكن يبدو أنّ هناك جهات تؤخر الإستحقاق ومن صالحنا أن ندخل إلى الانتخابات، وفي النهاية قلتها في تصريح في مكان ما وأقولها هنا، لن نسمح بالرغم من هذا الحماس الكبير بمجلس معادي للمقاومة ومعادٍ لسوريا. سوريا اليوم تنسحب، لجنة التحقيق أقرت لكن هناك ثوابت وطنية وثوابت عربية وهذا يجب التأكيد عليه كي لا ننساق في برنامج عمل وجدول أعمال أمريكي ثمّ يطل علينا جدول أعمال إسرائيلي، هذا مهم جدا. 

في هذه المرحلة الدقيقة من تأليف المنطقة أذكّر بالثوابت الوطنية والقومية، في الـ 1958 ووقوف المختارة كمال جنبلاط والحزب الوطني العريض مع سوريا مع عبد الناصر، والـ 1982 عندما حاربنا الـ 17 أيار وقفنا مع حافظ الأسد وسوريا في ذاك اليوم، هذا أمر معروف وأؤكد مجددا على تلك الثوابت آخذين بعين الإعتبار المتغيرات. هناك متغيرات لا بدّ من مناقشتها بكل موضوعية.

وأخيرا وبعد أن تخرج سوريا لا بدّ من فتح صفحة جديدة، قلتها بالأمس وأقولها اليوم لا نستطيع أن ندخل في حفلة شوفينية معادية لسوريا، أبدا، لقد خرجوا وسيخرجون، اعترف الرئيس الأسد بأخطاء، لكن لا نريد أيضا أن يصبح هذا العداء للقطر وللشعب السوري، هذه فرضية نرفضها واليوم قمت بجولة تعازي في الجبل وأكّدت وذكّرت أهل الجبل بالثوابت الوطنية والقومية آخذين بالإعتبار المتغيرات الجديدة.

سؤال : البعض يقول أنّ التطمينات الأخيرة لرئيس لحود ربما بداية الوصول إلى الإقالة أو الإستقالة لقادة الأجهزة؟ 

النائب جنبلاط : إذا كان يستطيع أن يطهر الأجهزة من الذين عبثوا بالأمن والسلم الأهلي والذين نحملهم في مكان ما مسؤولية التقصير أو التآمر في اغتيال الشهيد رفيق الحريري ومذكرا أيضا بالتقصير الفادح في موضوع إكتشاف من حاولوا اغتيال مروان حمادة فلا بأس، (هناك مقايضة )، كلا هذا أمر غير قابل للمقايضة، وأذكر أنّ الرئيس لحود موجود في الحكم نتيجة التمديد الذي اعترضنا كمعارضة وقلنا أنّ هذا التمديد غير دستوري، فهذا ليس موضوع مقايضة ولاحقا سنرى كيف نعالجه.

سؤال : إسرائيل حتى قبل الوجود الفلسطيني قامت بالعديد من الاعتداءات على الشعب اللبناني، من يضمن عدم تكرار هذه الإعتداءات في حال نزع سلاح المقاومة ؟

النائب جنبلاط : لم نتحدث عن سلاح المقاومة وقلنا أنّ هذا من الثوابت هذا موضوع نقاش وحوار وضمانة، نحن مع ضمان وجود المقاومة، لاحقا عندما تتبلور ظروف مغايرة أو بالأحرى مختلفة نناقش كل شيء مع الرفاق في حزب الله.

أضاف : لاحظت أنّ هناك في مكان ما عند بعض الشرائح في الجبل توترا ما ولاحظت أيضا نتيجة اغتيال الشهيد رفيق الحريري أن هناك توترا ما فسمحت لنفسي وأصريت أن آتي إلى زيارة السيد الذي كان قد عرض أن يزورني في كليمنصو فرفضت، لأنّه في هذا الجو والفلتان الأمني أمن السيد هو أمن الوطن، لا نريد أن نصاب بخسارة فادحة ثانية لا سمح الله قد تدخلنا في نفق المجهول.

سؤال : البعض يتخوف من أن تؤدي لجنة التحقيق الدولية إلى دخول قوات أجنبية متعددة الجنسيات ؟

النائب جنبلاط : لن نقبل، غير وارد أن نقبل قوات أجنبية إلى لبنان، وغير وارد أيضا بأن نقبل بأن تتوسع صلاحيات التحقيق الدولي خارج إطار موضوع اغتيال رفيق الحريري.

سؤال : هل بحثتم موضوع تشكيل الحكومة وهل ستشاركون ؟

النائب جنبلاط : كلا لم نبحث ذلك.

سؤال : استقبلت اليوم ساترفيلد والنائب داريل عيسى، هل من رسالة نقلتها للسيد اليوم؟

النائب جنبلاط : كلا داريل عيسى عضو في الكونغرس الأمريكي وأتى عدة مرات إلى لبنان وهو من أصل لبناني من البترون وقد تعرفت إليه لا أكثر ولا أقل. لا مشكلة.

سؤال : على ماذا اتفقتم مع حزب الله وما هي أولوياتكم بعد هذا اللقاء ؟

النائب جنبلاط : هذا ليس للإعلام.