لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع عضو لقاء قرنة شهوان سمير فرنجية وعضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة عضو لقاء قرنة شهوان سمير فرنجية وعضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور بحضور عضوي المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي وغالب أبو زينب.
وأوضح فرنجية بعد اللقاء أن الهدف من هذه الزيارة هو للتأكيد على السلم الأهلي وحق الناس في التعبير عن رأيهم بشكل ديموقراطي، كما أنها جاءت للبحث عن سبل مواجهة الأزمة التي تمر بها البلاد، وقال "بحثنا في كيفية التعامل في هذه المرحلة الانتقالية، وتداولنا بهذه الأمور بالتحديد مع هم أساسي هو التأكيد على تمسكنا بالأسلوب السلمي الديموقراطي اللاعنفي الذي ميز حركة الاعتراض بالفترة الخيرة، وأشرنا إلى خطورة الاعتداءات التي تمت في الفترة الأخيرة لأنها هي التي تفتح الباب أمام تطورات لا أحد يتمناها في البلد، وأتصور أنه يوجد من الوعي عند كل الأطراف لضبط هذه التجاوزات".
ولفت فرنجية إلى أنه تم التأكيد حول مسألة التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قائلاً "نحن وسماحة السيد نعتبر أن هذه المسألة أساسية ولا يمكن تجاوزها". وأضاف "هناك مسؤولية تتحملها الدولة والأجهزة في جريمة الاغتيال"، مشدداً على المطالبة بإقالة مسؤولي الأجهزة الأمنية.
ورداً على سؤال حول تساؤلات السيد نصر الله بشأن ما أثارته وسائل إعلام العدو عن اتصالات جرت بين قيادات في المعارضة وقيادات إسرائيلية، قال فرنجية لم نأت بجواب على الأسئلة التي طرحها السيد نصر الله مشيراً إلى أن حركة المعارضة حركة وطنية نابعة من شعور بالمسؤولية وتبحث عن حل للأزمة في البلد. وأكد ان المعارضة لا تطالب باستقالة رئيس الجمهورية كما أنها لم تطالب بتطبيق القرار 1559 الذي اعتبر أنه قرار دولي يجب التعامل معه بجدية. ورداً على سؤال حول اتفاق 17 أيار جديد حذر منه الرئيس بشار الأسد، أكد فرنجية أن المعارضة ليست في وارد محاولة جديدة لتعويم اتفاق 17 أيار، مشدداً على أن المرجعية المشتركة بين الموالاة والمعارضة هو اتفاق الطائف، "ولو طبق هذا الاتفاق ما كنا وصلنا إلى خلاف بين لبنان والشرعية الدولية"، وأضاف "القرار 1559 هو قرار دولي موجود والتعامل معه يكون بالتوافق فيما بيننا وبالبحث عن أفضل أسلوب للتعاطي مع الشرعية الدولية". ونوه فرنجية بموقف البطريرك صفير الذي قال إن لبنان هو آخر من يوقع على اتفاق مع إسرائيل.
من جانبه عضو القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور أعلن أنه نقل إلى سماحة السيد حسن نصر الله رسالة تقدير من رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط "لموقفه العقلاني في لجم بعض حالات الفلتان التي قامات بها بعض المجموعات المرتبطة بأجهزة المخابرات وبعض المجموعات التي طالما أساءت إلى العلاقات اللبنانية السورية، والتقدير العالي لدور السيد حسن نصر الله كعادته في إعادة النقاش السياسي في البلد إلى مساره السلمي والديموقراطي والذي تدخل في صلبه تظاهرة الغد التي دعا إليها حزب الله".
وأضاف أبو فاعور "أكدنا لسماحة السيد أن هناك الكثير من العناوين التي طرحت في خطابه بالأمس نحن نوافق عليها ونتبناها: مسألة اتفاق الطائف كمرجعية، مسألة رفض القرار 1559، رفض التدخل الخارجي لأننا رفضنا التدخل العربي فلا نقبل بتدخل خارجي أو أجنبي، مسألة حماية المقاومة، على الأقل حماية المقاومة شعار عام للمعارضة اللبنانية، أما بالنسبة إلينا في الحزب التقدمي الاشتراكي حماية ودعم المقاومة كخيار سياسي وليس فقط كمجموعة لبنانية، مسألة السلم الأهلي وحماية المؤسسات، ومسألة عدم إذلال سوريا في لبنان أو التعامل معها من منطلق الضعف، هذه كلها عناوين عامة نتوافق فيها مع سماحة السيد وأعتقد أنها تشكل أرضية لكل القوى السياسية في لبنان، تحديداً في المعارضة مع الأخوة في حزب الله وفي عدد من القوى الأخرى التي تمتلك تمثيلاً شعبياً".