لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفدا من قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان برئاسة الأمين العام سماحة الشيخ فيصل مولوي والأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الأمانة العامة وفدا من قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان برئاسة الأمين العام سماحة الشيخ فيصل مولوي ونائب الأمين العام الشيخ إبراهيم المصري والنائب السابق أسعد هرموش، بحضور عضو المجلس السياسي الشيخ عبد المجيد عمّار حيث جرى عرض الأوضاع علىالساحة اللبنانية عامّة والإسلامية خاصّة، وبعد اللقاء صرّح هرموش فقال :" تشرفنا كقيادة للجماعة الإسلامية بلقاء سماحة السيد حسن نصر الله، وجرى استعراض للواقع السياسي المأزوم على المستوى الداخلي بكل تشعباته وتفاصيله، وكانت الآراء متفقة على اعتبار أنّ هذا الواقع القائم بحاجة إلى مبادرة فوق العادة ونحن كحركة وكساحة إسلامية معنيين مباشرة بأن تقوم بمبادرة لتحريك هذا الواقع باتجاه الحفاظ على ثوابت الموقف الوطني الداعي إلى تأكيد وحدة هذا الشعب وعروبته واستقلاله ، وإلى التأكيد على حفظ المقاومة ودورها في عملية الصراع دون كذلك النظر والضياع في الدوائر الصغرى ، مع التأكيد على أنّ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحاجة إلى معالجة جدية وفاعلة من السلطة ومن الأجهزة الأمنية لتهدئة النفوس ووضع الأمور في نصابها الصحيح. والجو الآن يعمل على إزالة هذه الإحتقانات وتنفيسها دفعا لعملية تصحيح الأداء الداخلي وحفظ هذه الوحدة وتماسك البلد بوجه ما يخطط للبنان والمنطقة".
سئل عن سحب الثقة من الحكومة، فأجاب : " لا تحسد الحكومة على وضعها والأداء المتخبط كان مدار البحث المستفيض ونعتبر نحن كقوى سياسية أنّ على الحكومة أن تمارس دورا أكثر فاعلية لمعالجة الوضع الراهن لكن جرى التأكيد على أنّه لا يمكن أن نتوجه نحو المجهول. المطلوب عدم حدوث فراغ دستوري وعلى هذه القاعدة نستطيع أن نعالج كل الملفات الداخلية".
كما استقبل سماحته السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة بحضور النائب محمد برجاوي، وجرى استعراض للأوضاع اللبنانية وجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والسبل التي تساعد في إخراج لبنان من المحنة التي يمر بها.
واستقبل سماحته الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان على رأس وفد من قيادة الحركة بحضور عضو المجلس السياسي الحاج محمد صالح وجرى التداول في الأوضاع على الساحة الإسلامية. وبعد اللقاء صرّح الشيخ شعبان فقال :" مصلحتنا بوحدتنا مع محيطنا، ما في يوم من الأيام وقفت المؤسسات الدولية أو أمريكا إلى جانبنا لتعيد لنا حقنا في أرضنا، الذي أعاد لنا الحق والذي أعاد لنا الأرض هو سلاح المقاومة"، وأكّد شعبان على عدم جواز المتاجرة بدم الرئيس رفيق الحريري وشدّد على ضرورة كشف الجهة التي كانت وراء الإغتيال ومحاسبتها لإخراج لبنان من واقعه المأزوم.