استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم رئيس مجلس الوزراء الأستاذ عمر كرامي في مقر الأمانة العامة للحزب في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول لجنة التنسيق والإرتباط في الحزب وفيق صفا والسيد طارق فخر الدين، وعقد لقاء استمر حوالي الساعتين والربع حيث استبقى السيد نصر الله الرئيس كرامي إلى مائدة العشاء، وبعد اللقاء أدلى الرئيس كرامي  بالتصريح التالي : 

كنّا منذ فترة طويلة نتشوق للقاء مع سماحة السيد، وسماحة السيد وحزب الله قيمة وطنية كبيرة وطبعا لهم وجودهم السياسي على الساحة الداخلية، ولقد تحدثنا طويلا بكل المواضيع وتبادلنا كل المعلومات سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وكانت طبعا وجهات النظر متفقة في كل الأمور .

نحن نعرف تماما المخاطر التي يتعرض لها لبنان والمنطقة ككل، ونحن نعرف طريقنا بوضوح ونحن نتمسك بثوابتنا الوطنية ولن نفرط بها مهما كانت الضغوط ومهما كانت المخاطر. 

أمّا على الصعيد الداخلي فنحن متفقون على أن يدعم الجميع مسيرة الإصلاح ومسيرة إقامة الدولة العادلة والقادرة وهذا الطريق الذي بدأنا به واستمعنا إلى ملاحظات سماحته وسنأخذ بها وبكل ما قاله بعين الإعتبار.

وفي الموضوع الإنتخابي قال الرئيس كرامي : "بحثنا في قانون الإنتخاب واستمعنا إلى وجهة نظره، وكانت وجهات النظر متقاربة في هذا الموضع، نحن قلنا ونكرر القول أنّه حتّى الآن ليس هناك شيء مقرر في قانون الإنتخاب، كل الاحتمالات واردة وكل الإحتمالات تدرس ولكننا على الوعد الذي قطعناه بأن قانون الإنتخابات سيكون له معيار واحد  موحد على كل الأراضي اللبنانية".

وردا على سؤال أكّد الرئيس كرامي أنّ القانون سيبصر النور " خلال الخامس عشر من كانون الثاني إنشاء الله سيكون الأمر قد بتّ وسيحول مشروع القانون إلى مجلس النواب ".

وعن الإنتقادات التي كانت لحزب الله في شأن التعيينات الأخيرة قال الرئيس كرامي " طبعا بحثنا كل الأمور والإنتقادات محقة ونحن سنأخذ بالملاحظات التي سمعناها".

وعن عدم التزام السفير الأمريكي في لبنان للدعوة التي وجهتها الحكومة بخصوص الإلتزام بالأعراف الدبلوماسية قال الرئيس كرامي :" نحن سنلفت نظر وزير الخارجية ليوجه لهم كتابا بهذا المعنى".