استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة  الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري الذي زاره على رأس وفد كبير من علماء الهيئة بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني .

وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع في العراق وتم التشديد على أهمية وحدة الموقف بين العراقيين جميعاً ودور العلماء المسلمين من السنة والشيعة في تعزيز الوحدة الوطنية العراقية إضافة إلى التطورات السياسية المختلفة على الساحة العراقية. 

وقال الضاري بعد اللقاء:" جئنا لنطلع سماحته على ما يجري في العراق ولنسمع منه ما عنده من أفكار ونصائح لنا في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها بلدنا، لأننا في هيئة علماء المسلمين نقدر السيد نصر الله من حيث جهاده لأعدائنا وأعداء أمتنا الإسرائيليين، كما نقدره حيث انه يتمتع بسعة نظر وإدراك واسع وإحاطة بما يجري ويدور حول هذه الأمة وما يعد لها من كيد وما يرسم لها من مخططات. رأينا أن من الضرورة أن نلتقي بكل أخ مسلم في هذا العالم إذا أمكن ولا سيما من نثق بشجاعتهم وصراحتهم وإخلاصهم لهذه الأمة، ونحسب وبدون مجاملة أن سماحة السيد نصر الله هو من هؤلاء الرجال الذين يمكن أن يرجع إليهم ويأخذ رأيهم فيما يجري ويدور في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا ويمر بها بلدنا". 

وسئل عن اختيار الرئيس العراقي والحكومة الجديدة، فأجاب :"

هذه التشكيلة للحكومة العراقية الجديدة لم تفاجئنا ولم نكن نتوقع أن يأتي هذا التشكيل بأفضل مما هو عليه الآن، لأن هذا التشكيل جرى بإرادة وباختيار خاص، والذي نأمله لهذه الحكومة وكذلك للرئاسة ونتمناه لها أن توفق في مهمتها الشاقة، وهي مهمة صعبة جداً لأنها حكومة منقوصة السيادة محدودة الحركة ولمدة قصيرة ومحددة وهي تواجه أعباء ومشاكل جمة لذلك نحن لا نحسد هذه الحكومة على ما هي عليه متمنين لها التوفيق والنجاح آملين ألا تفعل ما من شأنه أن يديم الاحتلال لهذا للبلد".