لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "حزب الله يتعاطى مع الانتخابات البلدية والاختيارية في حدودها البلدية والإنمائية، ولا يقبل بأن تكون سبباً للفرقة والخلاف بين الأخوة من الخط السياسي والوطني المقاوم نفسه، ولذلك فإن العلاقة الطيبة والإيجابية مع الأخوة في حركة أمل وبقية القوى السياسية ستبقى كما كانت قبل الانتخابات ولن تتأثر بنتائجها"، وأضاف أن "قيادة حزب الله أكدت على لجانها الانتخابية المفوّضة في الجنوب العمل بحرص شديد من أجل التوصل إلى تفاهم في كل قرية وبلدة، وبذل الجهود الكبيرة في هذا الاتجاه، أما إذا تعذر التوافق في بعض البلدات فمن الطبيعي أن تتم الانتخابات في أجواء المنافسة الديمقراطية الهادئة بعيداً عن التشنج والسجالات".
جاء ذلك خلال استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي زاره اليوم في مقر الأمانة العامة في حارة حريك برفقة النائب أكرم شهيّب، حيث جرى في اللقاء التداول في الأوضاع العامة في المنطقة خاصةً التطورات الأخيرة في العراق وفلسطين، كما تم استعراض المسائل السياسية المحلية لا سيما الانتخابات البلدية القادمة في الجنوب.
وعرض السيد نصر الله الأسس العريضة للتفاهم الذي كان قد تم مع حركة أمل، والقاضي بأن يشكل الطرفان مرجعيةّ عامة تساعد العائلات وأبناء المدن والبلدات في اختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم في المجالس البلدية والاختيارية. وأكد سماحته "أننا في حزب الله كنا وما زلنا حريصين على هذا التفاهم، وقد بُذلت بالفعل جهود كبيرة في هذا السبيل في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البلدية، وقد حصل التوافق عملياً في العديد من القرى والبلدات، وإن كانت قليلة نسبياً، فيما تم إجراء الانتخابات في سواها ضمن أجواء المنافسة الديموقراطية والهادئة". وقال سماحته: "إننا من ضمن هذا المناخ حريصون على مواصلة العمل بهذا التفاهم بدون أي استثناءات في كافة مدن وبلدات وقرى الجنوب".
وإثر اللقاء كرر جنبلاط تمنيه بحصول توافق بين حزب الله وحركة أمل إذا أمكن في الجنوب، وقال: "استكمالاً للمسعى الشخصي لمست من سماحة السيد نصر الله كل الاستعداد للوصول إلى الحد الأدنى للوفاق حيث أمكن، ضمن المعطيات في القرى الصغيرة والكبيرة، وهذا طبعاً يريح الجو الوطني والإسلامي والمقاوم الواحد". وأضاف: "الانتخابات البلدية تختلف عن الانتخابات النيابية. أحياناً في الصف الواحد، في العائلة الواحدة في الحزب الواحد هناك مشاكل نتيجة بعض الأبعاد العائلية الضيقة، لذلك لا بد من معالجة دقيقة للموضوع". وأكد على أهمية الصمود في الجنوب، مشدداً على الحلقة المترابطة للمقاومة بدءاً من الجنوب مروراً بدمشق وصولاً إلى العراق وطهران، وقال: "هذه الحلقة المركزية تلقي علينا المسؤولية في الماضي والمستقبل. في الماضي تحطم الحادي عشر من أيار واليوم يتحطم رويداً رويداً الغزو والعدوان الأميركي في العراق، ويبقى المقاوم هو الأساس الذي يفرض شروطه على الأرض، وكيف أن الشعب الفلسطيني بالأمس واليوم يستطيع بوسائل بدائية أن يلحق أضراراً فادحة بالجيش الإسرائيلي".
وأضاف جنبلاط "إذا كان لا بد من ما يسمى بمؤتمر القمة العربية فليفتحوا حدود رفح، مثلث فلادلفيا، ونهر الأردن ويعطوا للشعب الفلسطيني السلاح المضاد للدروع والصواريخ المضادة للطائرات ونعتقد تتحرر فلسطين".