لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد والدكتور عبد الرحمن البزري وفضيلة الشيخ ماهر حمود
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد وجرى بحث في الوضع الإقليمي وخصوصاً المستجدات على الساحتين العراقية والفلسطينية. وقال عبيد بعد اللقاء :" يتعينا علينا بحث المستجدات والمخاطر والاحتمالات والاستحقاقات المحيطة بالمنطقة مع سماحة السيد. وكان اليوم بحث متعمق في المرحلة التي تجتاح وتتهدد العراق، وسماحة السيد يتصرف من خلال روح تجمع بين الحكمة وبين الشجاعة وبين حس المسؤولية، المسؤولية ليست حكراً على من يتولى السلطة، المسؤولية هي حكر على من يتحملها... انه رجل يتصف بدرجة عالية من الحس الوطني والقومي والإيماني المشترك، هذا ما ألمسه دوماً من خلال كل اللقاءات التي تحصل بيننا وبين سماحة السيد. وبالنسبة لنا نحن استخلاص العبر مما حصل. لقاء على الثوابت وعلى الصلابة في نفس الوقت في مواجهة هذه المخاطر".
وسئل عن مفاوضات تبادل الأسرى فأجاب :"نحن كوزارة الخارجية في مناخ المفاوضات ولسنا على طاولة المفاوضات. الأمر له مجرى ومسلك بين الأطراف التي تفاوض والتي هي مخولة أكثر منا في الكلام على هذا الموضوع . لكن بخصوص اليوم كان عندنا توقف عند محاولات الفتن التي يجري الإعداد لها سواءً في العراق بين أطراف الشعب الواحد ، أو الذي جرى خاصة مساء أمس في سوريا لمحاولة اختراق مناعة وصلابة الموقف العربي السوري المتحالف مع لبنان والواقف في وجه التحديات والمخاطر ومحاولات الخروج، البعض منها دولي وكثير منها إسرائيلي،الخروج على القانون الدولي، تغييب سلطة الشرائع الدولية في العراق، تغييب الأمم المتحدة في فلسطين ومحاولة دوس كل الحقوق الوطنية والقومية والعربية والإسلامية". واعتبر أن الاعتداء في سوريا رسالة ليست ذات بعد واحد وإنما لها مجموعة أبعاد، لكن لا تؤخذ القيادة في سوريا بمحاولات التهويل والتهديد. والدول الكبرى ليست عصية على محاولات الاختراق أحياناً (...)
كما استقبل السيد نصر الله الدكتور عبد الرحمن البزري بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني الذي قال إن :"البحث تناول الأوضاع العامة والاستحاق البلدي". وأضاف :"من الطبيعي أن يكون سماحة السيد نصر الله مهتماً بهذا الاستحقاق في مدينة صيدا عاصمة الجنوب والمقاومة، وكون الأخوة في حزب الله هم من دعاة التآخي في الاستحقاقات الكافة. وأوضح أنه لم يبحث مع السيد نصر الله في "التوافق في صيدا بل في طبيعة الاستحقاق البلدي وطبيعة المدينة". وحول زيارة الوزير عاصم قانصو إلى صيدا قال البزري:" إن الوزير قانصو من أبناء المدينة وهو مرحب به ولكن لم نبلغ بشيء عن هذه الزيارة حتى الآن".
كذلك استقبل السيد نصر الله بحضور كوثراني فضيلة الشيخ ماهر حمود الذي قال بعد اللقاء: قمنا بجولة أفق شاملة مع سماحة الأمين العام واستعرضنا الوضع في العراق وفي السعودية وفي فلسطين، والأهمية لكي يتم التأسيس لنظرية فقهية على مستوى العالم الإسلامي لمواجهة أمريكا لأن من بين أسلحتها ليس فقط المواجهة العسكرية حيث تقوم باستفراد فريق وضربه قبل أن تنقض على فريق آخر وضربه، وإنما تستخدم أيضاً الفتنة المذهبية التي لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة بين المسلمين". وأدان حمود التفجيرات الإرهابية التي حصلت ضد سوريا معتبراً أن سوريا تشكل الظهير القوي والسند الأساس للمقاومة في لبنان وفلسطين ولن تتأثر بمثل هذه الموجة من الإرهاب". وأضاف :" سوريا ضحية الإرهاب فيما تتهمها أمريكا بالإرهاب!".