لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع أمين سر حركة فتح الانتفاضة العقيد أبو موسى على رأس وفد قيادي من الحركة
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة أمين سر حركة فتح الانتفاضة العقيد أبو موسى على رأس وفد قيادي من الحركة بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حدرج.وجرى استعراض الأوضاع على الساحتين العراقية والفلسطينية وخاصة المواقف الأخيرة للرئيس الأميركي جورج بوش المتعلقة بقضايا الحدود واللاجئين والمستوطنات.
وإثر اللقاء قال أبو موسى:" نحن دائماً نلتقي لنتدارس حول الهم العام والهم العربي والإسلامي في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها القضيتين الفلسطينية والعراقية. حول القضية الفلسطينية، كلنا نرى أن هذا الموقف من بوش وشارون قد أسقط كلياً مقولة التسوية والسلام، وهذا دليل قاطع على صدق رؤيانا التي انتبهنا إليها مبكراً عندما قلنا أن هذا العدو الصهيوني له منهجية السيطرة والهيمنة على الأمة العربية وليس على فلسطين فقط أثبتت الأيام أن رؤيانا هي صحيحة، وأن من كان يتوهم من بعض القيادات الفلسطينية أن هنالك تسوية وأن هناك إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، أصبحت هذه المقولة ساقطة كلياً، ولا يجوز ولا يحق لأي كان بعد اليوم أن يتفوه بمثل هذا الكلام. نحن رؤيانا أن على كل القوى الفلسطينية التي تحرص ولديها بقية من ضمير حول حق الشعب الفلسطيني بأرضه وبعودته إلى وطنه أن يتحرك اليوم ليأخذ موقفاً واضحاً وصريحاً، أن المقاومة هي الحل الوحيد مع هذا الكيان، وأن لا تسوية ولا سلام. أما بالنسبة إلى العراق، فكلنا نرى ماذا يجري اليوم على أرض العراق الشقيق حيث توحدت كل القوى المناضلة من كل الطوائف والشرائح العراقية لمواجهة هذا العدوان الإمبريالي الأميركي والمقاومة المستمرة اليوم في كل مواقع العراق من الجنوب إلى البصرة إلى كربلاء إلى النجف إلى الفلوجة إلى كل المواقع الأخرى هي دليل قاطع على أن الشعب العراقي يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذا الاحتلال أو هذه المشاريع الأميركية المطروحة على العراق من أجل فصله عن أمته العربية وعن واقعه وتاريخه في هذه المنطقة". وأضاف " إن لقائنا مع السيد كان لقاءً مثمراً وجيداً وكان واضحاً وشفافاً في مفاهيمه، ونحن أيضاً تحدثنا رؤيانا التي أجمعن عليها على أن مشروع التسوية والسلام قد سقط وعلى القوى الحية في أمتنا العربية أن تأخذ دورها التام في حشد كل قواها لمواجهة هذا المشروع الإمبريالي الأميركي الصهيوني.